مفردات مقرر التدريب العملي
ARAB 463
"انتساب"
د. نوح بن يحيى الشهري
* موعد الاختبار النهائي حسب مواعيد عمادة القبول والتسجيل.
* للتواصل على البريد الالكتروني noh9393@gmail.com
وصف المقرر
تركيز المادة على النواحي التطبيقية والمهارية اللغوية والأدبية وممارستها في الميدان العملي.
أهداف المقرر:
1. تحويل المعارف والمعلومات التي درسها الطالب خلال دراسته إلى مهارات وممارسات لغوية بكل كفاءة.
2. تعويد الطالب على الجرأة الأدبية والإلقاء المرتجل أمام زملائه والجمهور عمومًا.
3. التدريب على التعامل مع الواقع وممارسة آليات ذلك من خلال الحوار مع الأستاذ والاستماع لزملائه الطلاب والإبانة عما تعلمه ودرسه.
المحتوى العلمي للمقرر :
يحتوي المقرر على المهارات اللازم تعلمها لطالب متخصص في اللغة العربية. وهذه المهارات تنقسم إلى أربعة أقسام
- الإلقاء الشعري
- القراءة الجهرية
- التدقيق اللغوي
آلية التقييم على المهارات اللغوية
*في الإلقاء الشعري:
- معرفة معاني الألفاظ .
- القدرة على إعراب المفردات و الجمل .
- القدرة على معرفة الجوانب البلاغية في النص الأدبي.
- حفظ الأبيات.
- الاهتمام بمهارات الإلقاء الشعري، وهي :
- حركات الجسد ( اليدين – العينين – المظهر)
- نبرة الصوت ( الارتفاع والانخفاض حسب الموضوع)
- مخارج الحروف وسلامة نطق الكلمات لغويا
*في القراءة الجهرية:
- معرفة معاني الألفاظ .
- القدرة على إعراب المفردات و الجمل .
- القدرة على معرفة الجوانب البلاغية في النص الأدبي.
- الاهتمام بمهارات القراءة الجهرية ، وهي :
- نبرة الصوت ( الارتفاع والانخفاض حسب الموضوع)
- مخارج الحروف وسلامة نطق الكلمات لغويا
*في التدقيق اللغوي :
- ضبط الكلمات نحوياً
- وضع علامات الترقيم
- تصحيح الأخطاء اللغوية والإملائية والطباعية
طبيعة الاختبار النهائي
يتم اختبار الطالب في الموعد المحدد للاختبار النهائي وسيكون على النحو التالي :
1. إلقاء القصيدة :
ويقرر أستاذ المادة قصيدة من عيون الشعر العربي يلزم الطالب بحفظ عشرة أبيات منها، وفهم معانيها، وإعراب ألفاظها وجملها، على أن يلقيها بطريقة إنشادية جيدة ويسأله الأستاذ فيما سبق.
2. القراءة الجهرية :
يُعطى الطالب نصاً من القرآن أو حديثاً نبوياً أو قطعة نثرية ، ويطلب منه قراءة النص قراءة جهرية أمام زملائه يراعي فيها الالتزام بالقواعد الإعرابية والوقف السليم ومخارج الحروف ومهارات القراءة الأخرى .
3. التدقيق اللغوي :
يُعطى الطالب نصاً مكتوباً ويطلب منه تصحيحه من الناحية اللغوية والإعرابية والإملائية ويضع فيه علامات الترقيم المناسبة والحركات الإعرابية في شتى مجالات اللغة صرفاً ونحواً وإملاءً.
توزيع الدرجات في الاختبار النهائي
(نموذج تقييم الطالب في الاختبار النهائي)
تقييم إلقاء القصيدة الشعرية
|
|
معاني الكلمات
|
الإعراب
|
مهارات الإلقاء
|
حفظ القصيدة
|
المجموع
|
|
10
|
10
|
10
|
10
|
40
|
|
تقييم القراءة الجهرية
|
|
معاني الكلمات وفهم النص
|
الإعراب
|
مهارات القراءة
|
|
|
10
|
10
|
10
|
30
|
|
تقييم التدقيق اللغوي
|
|
ضبط أواخر الكلمات
|
وضع علامات الترقيم
|
تصحيح الأخطاء
|
|
10
|
10
|
10
|
30
|
التقييم النهائي
|
|
تقييم إلقاء القصيدة الشعرية
|
تقييم القراءة الجهرية
|
تقييم التدقيق اللغوي
|
المجموع
|
|
40
|
30
|
30
|
100
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
الكتاب المقرر و الكتب المساندة
- · مهارات في التدريب اللغوي ، تأليف : د. نوح بن يحيى الشهري.
المراجع المساندة:
- · د.أحمد فؤاد عليان، المهارات اللغوية: ماهيتها وطرائق تنميتها، دار المسلم: الرياض، ط2 : 1421هـ-2000م.
- · أ.د.سليمان بن إبراهيم العايد، مقالات في اللغة العربية (فصل: القراءة الجهرية) ، مكتبة الرشد: الرياض، ط1 : 1431هـ/ 2010م.
- · د. محمد عبد الرحيم عدس، فن الإلقاء، دار الفكر: عمّان، ط3 :1428هـ -2007م.
- · محمد صالح الشنطي، فن التحرير العربي: ضوابطه وأنماطه، دار عالم الكتب: الرياض، ط1: 1410 هـ /1989م.
القصيدة المقررة
-يختار الطالب قصيدة واحدة من بين هاتين القصيدتين ويحفظ ماهو مطلوب :
* القصيدة الأولى
( اللغة العربية تنعى نفسها – للشاعر : حافظ إبراهيم )
( الحفظ المطلوب 10 أبيات، مع معرفة معاني الكلمات التي تحتها خط)
1.
|
رَجَعْتُ لنفْسِي فاتَّهمتُ حَصاتِي
|
وناديْتُ قَوْمِي فاحْتَسَبْتُ حياتِي
|
2.
|
رَمَوني بعُقمٍ في الشَّبابِ وليتَني
|
عَقِمتُ فلم أجزَعْ لقَولِ عِداتي
|
3.
|
وسِعتُ كِتابَ اللهِ لَفظاً وغاية ً
|
وما ضِقْتُ عن آيٍ به وعِظاتِ
|
4.
|
فكيف أضِيقُ اليومَ عن وَصفِ آلة ٍ
|
وتَنْسِيقِ أسماءٍ لمُخْترَعاتِ
|
5.
|
أنا البحر في أحشائه الدر كامن
|
فهل ساءلوا الغواص عن صدفاتي
|
6.
|
فيا وَيحَكُم أبلى وتَبلى مَحاسِني
|
ومنْكمْ وإنْ عَزَّ الدّواءُ أساتِي
|
7.
|
أيُطرِبُكُم من جانِبِ الغَربِ ناعِبٌ
|
يُنادي بِوَأدي في رَبيعِ حَياتي
|
8.
|
سقَى اللهُ في بَطْنِ الجزِيرة ِ أَعْظُماً
|
يَعِزُّ عليها أن تلينَ قَناتِي
|
9.
|
أرى كلَّ يومٍ بالجَرائِدِ مَزْلَقاً
|
مِنَ القبرِ يدنينِي بغيرِ أناة ِ
|
10.
|
وأسمَعُ للكُتّابِ في مِصرَ ضَجّة ً
|
فأعلَمُ أنّ الصَّائحِين نُعاتي
|
11.
|
أَيهجُرنِي قومِي-عفا الله عنهمُ
|
إلى لغة ٍ لمْ تتّصلِ برواة ِ
|
12.
|
فجاءَتْ كثَوْبٍ ضَمَّ سبعين رُقْعة ً
|
مشكَّلة َ الأَلوانِ مُختلفاتِ
|
13.
|
إلى مَعشَرِ الكُتّابِ والجَمعُ حافِلٌ
|
بَسَطْتُ رجائِي بَعدَ بَسْطِ شَكاتِي
|
14.
|
فإمّا حَياة ٌ تبعثُ المَيْتَ في البِلى
|
وتُنبِتُ في تلك الرُّمُوسِ رُفاتي
|
15.
|
وإمّا مَماتٌ لا قيامَة َ بَعدَهُ
|
مماتٌ لَعَمْرِي لمْ يُقَسْ بمماتِ
|
*القصيدة الثانية
(لا تعذليه فإن العذل يولعه-للشاعر ابن زريق البغدادي)
( الحفظ المطلوب 10 أبيات)
لا تَعذَلِيه فَإِنَّ العَذلَ يُولِعُهُ
|
قَد قَلتِ حَقاً وَلَكِن لَيسَ يَسمَعُهُ
|
جاوَزتِ فِي نصحه حَداً أَضَرَّبِهِ
|
مِن حَيثَ قَدرتِ أَنَّ النصح يَنفَعُهُ
|
فَاستَعمِلِي الرِفق فِي تَأِنِيبِهِ بَدَلاً
|
مِن عَذلِهِ فَهُوَ مُضنى القَلبِ مُوجعُهُ
|
قَد كانَ مُضطَلَعاً بِالخَطبِ يَحمِلُهُ
|
فَضُيَّقَت بِخُطُوبِ الدهرِ أَضلُعُهُ
|
يَكفِيهِ مِن لَوعَةِ التَشتِيتِ أَنَّ لَهُ
|
مِنَ النَوى كُلَّ يَومٍ ما يُروعُهُ
|
ما آبَ مِن سَفَرٍ إِلّا وَأَزعَجَهُ
|
رَأيُ إِلى سَفَرٍ بِالعَزمِ يَزمَعُهُ
|
كَأَنَّما هُوَ فِي حِلِّ وَمُرتحلٍ
|
مُوَكَّلٍ بِفَضاءِ اللَهِ يَذرَعُهُ
|
إِذا الزَمانَ أَراهُ في الرَحِيلِ غِنىً
|
وَلَو إِلى السَندّ أَضحى وَهُوَ يُزمَعُهُ
|
تأبى المطامعُ إلا أن تُجَشّمه
|
للرزق كداً وكم ممن يودعُهُ
|
وَما مُجاهَدَةُ الإِنسانِ تَوصِلُهُ
|
رزقَاً وَلادَعَةُ الإِنسانِ تَقطَعُهُ
|
قَد وَزَّع اللَهُ بَينَ الخَلقِ رزقَهُمُ
|
لَم يَخلُق اللَهُ مِن خَلقٍ يُضَيِّعُهُ
|
لَكِنَّهُم كُلِّفُوا حِرصاً فلَستَ تَرى
|
مُستَرزِقاً وَسِوى الغاياتِ تُقنُعُهُ
|
وَالحِرصُ في الرِزقِ وَالأَرزاقِ قَد قُسِمَت
|
بَغِيُ أَلّا إِنَّ بَغيَ المَرءِ يَصرَعُهُ
|
وَالدهرُ يُعطِي الفَتى مِن حَيثُ يَمنَعُه
|
إِرثاً وَيَمنَعُهُ مِن حَيثِ يُطمِعُهُ
|
اِستَودِعُ اللَهَ فِي بَغدادَ لِي قَمَراً
|
بِالكَرخِ مِن فَلَكِ الأَزرارَ مَطلَعُهُ
|
وَدَّعتُهُ وَبوُدّي لَو يُوَدِّعُنِي
|
صَفوَ الحَياةِ وَأَنّي لا أَودعُهُ
|
وَكَم تَشبَّثَ بي يَومَ الرَحيلِ ضُحَىً
|
وَأَدمُعِي مُستَهِلّاتٍ وَأَدمُعُهُ
|
لا أَكُذبُ اللَهَ ثوبُ الصَبرِ مُنخَرقٌ
|
عَنّي بِفُرقَتِهِ لَكِن أَرَقِّعُهُ
|
إِنّي أَوَسِّعُ عُذري فِي جَنايَتِهِ
|
بِالبينِ عِنهُ وَجُرمي لا يُوَسِّعُهُ
|
رُزِقتُ مُلكاً فَلَم أَحسِن سِياسَتَهُ
|
وَكُلُّ مَن لا يُسُوسُ المُلكَ يَخلَعُهُ
|
وَمَن غَدا لابِساً ثَوبَ النَعِيم بِلا
|
شَكرٍ عَلَيهِ فَإِنَّ اللَهَ يَنزَعُهُ
|
اِعتَضتُ مِن وَجهِ خِلّي بَعدَ فُرقَتِهِ
|
كَأساً أَجَرَّعُ مِنها ما أَجَرَّعُهُ
|
كَم قائِلٍ لِي ذُقتُ البَينَ قُلتُ لَهُ
|
الذَنبُ وَاللَهِ ذَنبي لَستُ أَدفَعُهُ
|
أَلا أَقمتَ فَكانَ الرُشدُ أَجمَعُهُ
|
لَو أَنَّنِي يَومَ بانَ الرُشدُ اتبَعُهُ
|
إِنّي لَأَقطَعُ أيّامِي وَأنفقُها
|
بِحَسرَةٍ مِنهُ فِي قَلبِي تُقَطِّعُهُ
|
بِمَن إِذا هَجَعَ النُوّامُ بِتُّ لَهُ
|
بِلَوعَةٍ مِنهُ لَيلى لَستُ أَهجَعُهُ
|
لا يَطمِئنُّ لِجَنبي مَضجَعُ وَكَذا
|
لا يَطمَئِنُّ لَهُ مُذ بِنتُ مَضجَعُهُ
|
ما كُنتُ أَحسَبُ أَنَّ الدهرَ يَفجَعُنِي
|
بِهِ وَلا أَنَّ بِي الأَيّامَ تَفجعُهُ
|
حَتّى جَرى البَينُ فِيما بَينَنا بِيَدٍ
|
عَسراءَ تَمنَعُنِي حَظّي وَتَمنَعُهُ
|
قَد كُنتُ مِن رَيبِ دهرِي جازِعاً فَرِقاً
|
فَلَم أَوقَّ الَّذي قَد كُنتُ أَجزَعُهُ
|
بِاللَهِ يا مَنزِلَ العَيشِ الَّذي دَرَست
|
آثارُهُ وَعَفَت مُذ بِنتُ أَربُعُهُ
|
هَل الزَمانُ مَعِيدُ فِيكَ لَذَّتُنا
|
أَم اللَيالِي الَّتي أَمضَتهُ تُرجِعُهُ
|
فِي ذِمَّةِ اللَهِ مِن أَصبَحَت مَنزلَهُ
|
وَجادَ غَيثٌ عَلى مَغناكَ يُمرِعُهُ
|
مَن عِندَهُ لِي عَهدُ لا يُضيّعُهُ
|
كَما لَهُ عَهدُ صِدقٍ لا أُضَيِّعُهُ
|
وَمَن يُصَدِّعُ قَلبي ذِكرَهُ وَإِذا
|
جَرى عَلى قَلبِهِ ذِكري يُصَدِّعُهُ
|
لَأَصبِرَنَّ على دهر لا يُمَتِّعُنِي
|
بِهِ وَلا بِيَ فِي حالٍ يُمَتِّعُهُ
|
عِلماً بِأَنَّ اِصطِباري مُعقِبُ فَرَجاً
|
فَأَضيَقُ الأَمرِ إِن فَكَّرتَ أَوسَعُهُ
|
عَسى اللَيالي الَّتي أَضنَت بِفُرقَتَنا
|
جِسمي سَتَجمَعُنِي يَوماً وَتَجمَعُهُ
|
وَإِن تُغِلُّ أَحَدَاً مِنّا مَنيَّتَهُ
|
فَما الَّذي بِقَضاءِ اللَهِ يَصنَعُهُ
|
مثال للتدريب على التصحيح اللغوي
مقال قرآن الفجر – للكاتب مصطفى صادق الرافعي
كنت في العاشرة من سني( ) وقد جمعت القرآن كله حفظًا وجودة بأحكام القرأة، ونحن يوم إذ في مدينه دمنهور( ) عاصمة البحيره ( ) وكان أبي( ) رحمه الله( )كبير القضاة الشرعيين في هذا الإقليم، ومن عادته أنهو كان يعتكف كل سنة في أحد المساجد عشرة الايام الاخيرة من شهر رمضان، يدخل المسجد فلا يبرحه إلا ليلة عيد الفطر بعد انقضأ الصوم، فهناك يتأمل ويتبعد ويتصل بمعناه الحق( ) وينظر إلى الزائل بمعنى الخالد( ) ويطل على الدنيا إطلال الواقف على الأيام السائر، ويغير الحيات في عمله وفكرة، ويهجر تراب الأرض فلا يمشي عليه وتراب المعاني الأرضية فلا يتعرض له ويدخل في الزمن المتحرر من أكثر قيود النفس ويستقر في المكان المملويء للجميع بفكره واحدة لا تتغير( ) ثم لا يرى من الناس إلا هذا النوع المرطب الروح بالوضوء المدعوّا إلى دخول المسجد بدعوة القوة السامية المنحني في ركوعه ليخضع لغير المعاني الذليلة الساجد بين يدي ربه( ) ليدرك معنى الجلال الأعظم( )
1. ضع علامة الترقيم المناسبة بين القوسين.
2. ضع العلامة الإعرابية المناسبة على أواخر الكلمات التي تحتها خط.
3. صحح الأخطاء الإملائية –إن وجدت-.
نموذج القراءة الجهرية
من مقدمة كتاب أدب الكاتب لابن قتيبة
ولقد بلغني أن قوماً من أصحاب الكلام سألوا محمد بن الجَهْم البرمكيَّ أن يذكر لهم مسألة من حد المنطق حسنة لطيفة، فقال لهم: ما معنى قول الحكيم: "أول الفكرة آخر العمل، وأول العمل آخر الفكرة"? فسألوه التأويل، فقال لهم: مَثَلُ هذا رجل قال: "إنِّي صانع لنفسي كِنَّا" فوقعت فكرته على السقف، ثمَّ انحدر فعلم أن السقف لا يكون إلا على حائط، وأن الحائط لا يقوم إلا على أُسّ، وأن الأُسَّ لا يقوم إلا على أصل، ثمَّ ابتدأ في العمل بالأصل، ثمَّ بالأسِّ، ثمَّ بالحائط، ثمَّ بالسقف؛ فكان ابتداء تفكره آخر عمله وآخر عمله بدء فكرته؛ فأية منفعةٍ في هذه المسألة?
معاني الكلمات التي تحتها خط.
ما هو موقف ابن قتيبة من المنطق؟
لا تَعذَلِيه فَإِنَّ العَذلَ يُولِعُهُ |
قَد قَلتِ حَقاً وَلَكِن لَيسَ يَسمَعُهُ |
جاوَزتِ فِي نصحه حَداً أَضَرَّبِهِ |
مِن حَيثَ قَدرتِ أَنَّ النصح يَنفَعُهُ |
فَاستَعمِلِي الرِفق فِي تَأِنِيبِهِ بَدَلاً |
مِن عَذلِهِ فَهُوَ مُضنى القَلبِ مُوجعُهُ |
قَد كانَ مُضطَلَعاً بِالخَطبِ يَحمِلُهُ |
فَضُيَّقَت بِخُطُوبِ الدهرِ أَضلُعُهُ |
يَكفِيهِ مِن لَوعَةِ التَشتِيتِ أَنَّ لَهُ |
مِنَ النَوى كُلَّ يَومٍ ما يُروعُهُ |
ما آبَ مِن سَفَرٍ إِلّا وَأَزعَجَهُ |
رَأيُ إِلى سَفَرٍ بِالعَزمِ يَزمَعُهُ |
كَأَنَّما هُوَ فِي حِلِّ وَمُرتحلٍ |
مُوَكَّلٍ بِفَضاءِ اللَهِ يَذرَعُهُ |
إِذا الزَمانَ أَراهُ في الرَحِيلِ غِنىً |
وَلَو إِلى السَندّ أَضحى وَهُوَ يُزمَعُهُ |
تأبى المطامعُ إلا أن تُجَشّمه |
للرزق كداً وكم ممن يودعُهُ |
وَما مُجاهَدَةُ الإِنسانِ تَوصِلُهُ |
رزقَاً وَلادَعَةُ الإِنسانِ تَقطَعُهُ |
قَد وَزَّع اللَهُ بَينَ الخَلقِ رزقَهُمُ |
لَم يَخلُق اللَهُ مِن خَلقٍ يُضَيِّعُهُ |
لَكِنَّهُم كُلِّفُوا حِرصاً فلَستَ تَرى |
مُستَرزِقاً وَسِوى الغاياتِ تُقنُعُهُ |
وَالحِرصُ في الرِزقِ وَالأَرزاقِ قَد قُسِمَت |
بَغِيُ أَلّا إِنَّ بَغيَ المَرءِ يَصرَعُهُ |
وَالدهرُ يُعطِي الفَتى مِن حَيثُ يَمنَعُه |
إِرثاً وَيَمنَعُهُ مِن حَيثِ يُطمِعُهُ |
اِستَودِعُ اللَهَ فِي بَغدادَ لِي قَمَراً |
بِالكَرخِ مِن فَلَكِ الأَزرارَ مَطلَعُهُ |
وَدَّعتُهُ وَبوُدّي لَو يُوَدِّعُنِي |
صَفوَ الحَياةِ وَأَنّي لا أَودعُهُ |
وَكَم تَشبَّثَ بي يَومَ الرَحيلِ ضُحَىً |
وَأَدمُعِي مُستَهِلّاتٍ وَأَدمُعُهُ |
لا أَكُذبُ اللَهَ ثوبُ الصَبرِ مُنخَرقٌ |
عَنّي بِفُرقَتِهِ لَكِن أَرَقِّعُهُ |
إِنّي أَوَسِّعُ عُذري فِي جَنايَتِهِ |
بِالبينِ عِنهُ وَجُرمي لا يُوَسِّعُهُ |
رُزِقتُ مُلكاً فَلَم أَحسِن سِياسَتَهُ |
وَكُلُّ مَن لا يُسُوسُ المُلكَ يَخلَعُهُ |
وَمَن غَدا لابِساً ثَوبَ النَعِيم بِلا |
شَكرٍ عَلَيهِ فَإِنَّ اللَهَ يَنزَعُهُ |
اِعتَضتُ مِن وَجهِ خِلّي بَعدَ فُرقَتِهِ |
كَأساً أَجَرَّعُ مِنها ما أَجَرَّعُهُ |
كَم قائِلٍ لِي ذُقتُ البَينَ قُلتُ لَهُ |
الذَنبُ وَاللَهِ ذَنبي لَستُ أَدفَعُهُ |
أَلا أَقمتَ فَكانَ الرُشدُ أَجمَعُهُ |
لَو أَنَّنِي يَومَ بانَ الرُشدُ اتبَعُهُ |
إِنّي لَأَقطَعُ أيّامِي وَأنفقُها |
بِحَسرَةٍ مِنهُ فِي قَلبِي تُقَطِّعُهُ |
بِمَن إِذا هَجَعَ النُوّامُ بِتُّ لَهُ |
بِلَوعَةٍ مِنهُ لَيلى لَستُ أَهجَعُهُ |
لا يَطمِئنُّ لِجَنبي مَضجَعُ وَكَذا |
لا يَطمَئِنُّ لَهُ مُذ بِنتُ مَضجَعُهُ |
ما كُنتُ أَحسَبُ أَنَّ الدهرَ يَفجَعُنِي |
بِهِ وَلا أَنَّ بِي الأَيّامَ تَفجعُهُ |
حَتّى جَرى البَينُ فِيما بَينَنا بِيَدٍ |
عَسراءَ تَمنَعُنِي حَظّي وَتَمنَعُهُ |
قَد كُنتُ مِن رَيبِ دهرِي جازِعاً فَرِقاً |
فَلَم أَوقَّ الَّذي قَد كُنتُ أَجزَعُهُ |
بِاللَهِ يا مَنزِلَ العَيشِ الَّذي دَرَست |
آثارُهُ وَعَفَت مُذ بِنتُ أَربُعُهُ |
هَل الزَمانُ مَعِيدُ فِيكَ لَذَّتُنا |
أَم اللَيالِي الَّتي أَمضَتهُ تُرجِعُهُ |
فِي ذِمَّةِ اللَهِ مِن أَصبَحَت مَنزلَهُ |
وَجادَ غَيثٌ عَلى مَغناكَ يُمرِعُهُ |
مَن عِندَهُ لِي عَهدُ لا يُضيّعُهُ |
كَما لَهُ عَهدُ صِدقٍ لا أُضَيِّعُهُ |
وَمَن يُصَدِّعُ قَلبي ذِكرَهُ وَإِذا |
جَرى عَلى قَلبِهِ ذِكري يُصَدِّعُهُ |
لَأَصبِرَنَّ على دهر لا يُمَتِّعُنِي |
بِهِ وَلا بِيَ فِي حالٍ يُمَتِّعُهُ |
عِلماً بِأَنَّ اِصطِباري مُعقِبُ فَرَجاً |
فَأَضيَقُ الأَمرِ إِن فَكَّرتَ أَوسَعُهُ |
عَسى اللَيالي الَّتي أَضنَت بِفُرقَتَنا |
جِسمي سَتَجمَعُنِي يَوماً وَتَجمَعُهُ |
وَإِن تُغِلُّ أَحَدَاً مِنّا مَنيَّتَهُ |
فَما الَّذي بِقَضاءِ اللَهِ يَصنَعُهُ
|
لا تَعذَلِيه فَإِنَّ العَذلَ يُولِعُهُ |
قَد قَلتِ حَقاً وَلَكِن لَيسَ يَسمَعُهُ |
جاوَزتِ فِي نصحه حَداً أَضَرَّبِهِ |
مِن حَيثَ قَدرتِ أَنَّ النصح يَنفَعُهُ |
فَاستَعمِلِي الرِفق فِي تَأِنِيبِهِ بَدَلاً |
مِن عَذلِهِ فَهُوَ مُضنى القَلبِ مُوجعُهُ |
قَد كانَ مُضطَلَعاً بِالخَطبِ يَحمِلُهُ |
فَضُيَّقَت بِخُطُوبِ الدهرِ أَضلُعُهُ |
يَكفِيهِ مِن لَوعَةِ التَشتِيتِ أَنَّ لَهُ |
مِنَ النَوى كُلَّ يَومٍ ما يُروعُهُ |
ما آبَ مِن سَفَرٍ إِلّا وَأَزعَجَهُ |
رَأيُ إِلى سَفَرٍ بِالعَزمِ يَزمَعُهُ |
كَأَنَّما هُوَ فِي حِلِّ وَمُرتحلٍ |
مُوَكَّلٍ بِفَضاءِ اللَهِ يَذرَعُهُ |
إِذا الزَمانَ أَراهُ في الرَحِيلِ غِنىً |
وَلَو إِلى السَندّ أَضحى وَهُوَ يُزمَعُهُ |
تأبى المطامعُ إلا أن تُجَشّمه |
للرزق كداً وكم ممن يودعُهُ |
وَما مُجاهَدَةُ الإِنسانِ تَوصِلُهُ |
رزقَاً وَلادَعَةُ الإِنسانِ تَقطَعُهُ |
قَد وَزَّع اللَهُ بَينَ الخَلقِ رزقَهُمُ |
لَم يَخلُق اللَهُ مِن خَلقٍ يُضَيِّعُهُ |
لَكِنَّهُم كُلِّفُوا حِرصاً فلَستَ تَرى |
مُستَرزِقاً وَسِوى الغاياتِ تُقنُعُهُ |
وَالحِرصُ في الرِزقِ وَالأَرزاقِ قَد قُسِمَت |
بَغِيُ أَلّا إِنَّ بَغيَ المَرءِ يَصرَعُهُ |
وَالدهرُ يُعطِي الفَتى مِن حَيثُ يَمنَعُه |
إِرثاً وَيَمنَعُهُ مِن حَيثِ يُطمِعُهُ |
اِستَودِعُ اللَهَ فِي بَغدادَ لِي قَمَراً |
بِالكَرخِ مِن فَلَكِ الأَزرارَ مَطلَعُهُ |
وَدَّعتُهُ وَبوُدّي لَو يُوَدِّعُنِي |
صَفوَ الحَياةِ وَأَنّي لا أَودعُهُ |
وَكَم تَشبَّثَ بي يَومَ الرَحيلِ ضُحَىً |
وَأَدمُعِي مُستَهِلّاتٍ وَأَدمُعُهُ |
لا أَكُذبُ اللَهَ ثوبُ الصَبرِ مُنخَرقٌ |
عَنّي بِفُرقَتِهِ لَكِن أَرَقِّعُهُ |
إِنّي أَوَسِّعُ عُذري فِي جَنايَتِهِ |
بِالبينِ عِنهُ وَجُرمي لا يُوَسِّعُهُ |
رُزِقتُ مُلكاً فَلَم أَحسِن سِياسَتَهُ |
وَكُلُّ مَن لا يُسُوسُ المُلكَ يَخلَعُهُ |
وَمَن غَدا لابِساً ثَوبَ النَعِيم بِلا |
شَكرٍ عَلَيهِ فَإِنَّ اللَهَ يَنزَعُهُ |
اِعتَضتُ مِن وَجهِ خِلّي بَعدَ فُرقَتِهِ |
كَأساً أَجَرَّعُ مِنها ما أَجَرَّعُهُ |
كَم قائِلٍ لِي ذُقتُ البَينَ قُلتُ لَهُ |
الذَنبُ وَاللَهِ ذَنبي لَستُ أَدفَعُهُ |
أَلا أَقمتَ فَكانَ الرُشدُ أَجمَعُهُ |
لَو أَنَّنِي يَومَ بانَ الرُشدُ اتبَعُهُ |
إِنّي لَأَقطَعُ أيّامِي وَأنفقُها |
بِحَسرَةٍ مِنهُ فِي قَلبِي تُقَطِّعُهُ |
بِمَن إِذا هَجَعَ النُوّامُ بِتُّ لَهُ |
بِلَوعَةٍ مِنهُ لَيلى لَستُ أَهجَعُهُ |
لا يَطمِئنُّ لِجَنبي مَضجَعُ وَكَذا |
لا يَطمَئِنُّ لَهُ مُذ بِنتُ مَضجَعُهُ |
ما كُنتُ أَحسَبُ أَنَّ الدهرَ يَفجَعُنِي |
بِهِ وَلا أَنَّ بِي الأَيّامَ تَفجعُهُ |
حَتّى جَرى البَينُ فِيما بَينَنا بِيَدٍ |
عَسراءَ تَمنَعُنِي حَظّي وَتَمنَعُهُ |
قَد كُنتُ مِن رَيبِ دهرِي جازِعاً فَرِقاً |
فَلَم أَوقَّ الَّذي قَد كُنتُ أَجزَعُهُ |
بِاللَهِ يا مَنزِلَ العَيشِ الَّذي دَرَست |
آثارُهُ وَعَفَت مُذ بِنتُ أَربُعُهُ |
هَل الزَمانُ مَعِيدُ فِيكَ لَذَّتُنا |
أَم اللَيالِي الَّتي أَمضَتهُ تُرجِعُهُ |
فِي ذِمَّةِ اللَهِ مِن أَصبَحَت مَنزلَهُ |
وَجادَ غَيثٌ عَلى مَغناكَ يُمرِعُهُ |
مَن عِندَهُ لِي عَهدُ لا يُضيّعُهُ |
كَما لَهُ عَهدُ صِدقٍ لا أُضَيِّعُهُ |
وَمَن يُصَدِّعُ قَلبي ذِكرَهُ وَإِذا |
جَرى عَلى قَلبِهِ ذِكري يُصَدِّعُهُ |
لَأَصبِرَنَّ على دهر لا يُمَتِّعُنِي |
بِهِ وَلا بِيَ فِي حالٍ يُمَتِّعُهُ |
عِلماً بِأَنَّ اِصطِباري مُعقِبُ فَرَجاً |
فَأَضيَقُ الأَمرِ إِن فَكَّرتَ أَوسَعُهُ |
عَسى اللَيالي الَّتي أَضنَت بِفُرقَتَنا |
جِسمي سَتَجمَعُنِي يَوماً وَتَجمَعُهُ |
وَإِن تُغِلُّ أَحَدَاً مِنّا مَنيَّتَهُ |
فَما الَّذي بِقَضاءِ اللَهِ يَصنَعُهُ
|
|